news-details

رابطة "إبداع" للفنّانين التشكيليّين تكرّم الكاتبة أسمهان خلايلة والشاعر علي هيبي

بأجواء ربيعيّة وأدبيّة دافئة وتحت رعاية رئيس مجلس كفرياسيف المحلّيّ

رابطة "إبداع" للفنّانين التشكيليّين تكرّم الكاتبة أسمهان خلايلة والشاعر علي هيبي

حيفا - مكاتب "الاتحاد"- جاءنا من الناطق الرسميّ للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، الشاعر علي هيبي: بأجواء ربيعيّة دافئة وبين رياحين أدبيّة وفنيّة ووسط قاعة ملأى باللوحات الفنيّة وبحضور جمهور نوعيّ ولافت، غصّت قاعة مقرّ رابطة "إبداع" في كفرياسيف، يوم الجمعة الموافق للخامس من نيسان 2019، بالكثير من الشعراء والكتّاب والناشطين الثقافيّين والفنّانين من أعضاء الرابطة وأعضاء الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين. جاءوا خصّيصًا للمشاركة في أمسية تكريميّة وأدبيّة للكاتبة أسمهان خلايلة عضو إدارة الاتّحاد والشاعر علي هيبي الناطق الرسميّ، احتفاءّ بإبداعهما الأدبيّ، وتحديدًا لإشهار كتاب "أكاليل الغار" للكاتبة خلايلة، وديوان "اقرأ بسْم حبّك" للشاعر هيبي.

وممّا يجدر ذكره أنّ الاحتفال والتكريم كانا بمبادرة الكاتب عبد الخالق أسدي عضو إدارة الرابطة وعضو الاتّحاد العامّ والشاعرة نادرة شحادة سكرتيرة الرابطة، وبحضور رئيس إدارة الرابطة الأستاذ جورج توما وأعضاء إدارتها: المهندس أحمد متاني والشيخ محمّد رمّال وشوقي خوري، وقد كان الاحتفال تحت رعاية  شادي شويري رئيس مجلس كفرياسيف المحلّيّ.

وفي هذه الأجواء الاحتفائيّة تولّى الكاتب عبد الخالق أسدي عرافة الأمسية وأدارها بلياقة عالية تناسب أجواء الفرح والربيع والأدب، فاستهلّ بكلمة ترحيبيّة شاكرًا الحضور على المشاركة في الأمسية، متطرّقًا لحياة الأديبيْن المحتفى بهما، معدّدًا مزايا إنتاجهما الأدبيّ في مجال الكتابة الفنيّة شعرًا ونثرًا، مشيرًا إلى نشاطهما الميدانيّ في المدارس والمناسبات الأدبيّة والثقافيّة عامّة من خلال نشاطهما في صفوف الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48.

وكانت الكلمة الترحيبيّة التالية للأستاذ جورج توما رئيس الرابطة الذي أثنى على النشاط الأدبيّ والفنيّ للرابطة متمنّيًا لها مزيدًا من العطاء في مثل هذه الفعاليّات المباركة، ومباركًا للأديبيْن: أسمهان وعلي النجاح في هذه الأمسية داعيًا إيّاهما للمزيد من العطاء والإبداع.

ونالت مداخلة د. بطرس دلّة حول كتاب "أكاليل الغار" الإنتاج القصصيّ الجديد للكاتبة خلايلة قصب السبق، فقام بتحليل النواحي الفنيّة للكتابة القصصيّة، وبالذات ما تمتاز به القصّة القصيرة جدًّا، منوّهًا بأسلوب الكاتبة المتميّز بالتكثيف والشاعريّة، ممّا أضفى على قصصها نوعًا من اللغة الموحية ذات التلميحات الرمزيّة العميقة والهادفة، خاصّة أنّ القصص تمتاز بمضامين إنسانيّة ووطنيّة وحضاريّة لافتة للانتباه، زيادة على العناصر القصصيّة التي أضافت للمباني الكثير من الفنيّة الجميلة.

أمّا المحتفى بها أسمهان خلايلة فقد شكرت المبادرين لإقامة هذه الأمسية التكريميّة ورابطة "إبداع" والحضور الكريم من أدباء ومهتمّين والأهالي عامّة، وأثنت، بشكل خاصّ، على د. بطرس دلّة ومداخلته النقديّة ود. محمّد هيبي على مواكبة كتابها بالإرشاد والتوجيه، ومن ثمّ قرأت بعضًا من نصوصها القصصيّة الشاعريّة. وفي فقرة فنيّة موسيقيّة قدّم حفيد الكاتبة، الفنّان الواعد ابن السنوات السبع، سعيد أيمن خلايلة، معزوفتيْن قدّمهما هديّة لجدّته المكرّمة.

وفي فقرة شعريّة وغنائيّة قدّمت الشاعرة والمربّية سامية ياسين شاهين من مدينة "عرّابة البطّوف" ثلاث قراءات شعريّة من ديوانها الأوّل الذي يحمل عنوان "حوراء كحّلها الحنين" وكانت القصائد بعنوان "عيون الورد" و "وجع وعبير" و "نقوش"، ويشار إلى انّ سامية ذات صوت جميل، وتقوم أحيانًا بغناء قصائدها، وقد غنّت إحدى قصائدها في الأمسية بصوتها الرخيم.    

أمّا الشاعرة والمربّية روان يوسفين من مدينة "شفاعمرو" فقد استهلّت بتقديم هديّتيْن رمزيّتيْن للمحتفى بهما، وبمداخلة قصيرة تحدّثت عن إنتاجهما الأدبيّ ومسيرتهما الناشطة في المجال الأدبيّ والثقافيّ، ومن ثمّ ألقت قصيدة بعنوان "لأجل الله" وهي من قصائد مجموعتها الشعريّة التي تعمل على إصدارها قريبًا.

وكانت مداخلة د. منير توما حول ديوان " اقرأ بسْم حبّك" للشاعر علي هيبي مسك ختام المداخلات النقديّة، وقد تناول د. توما قصائد الديوان التي ترتكز إلى موضوع واحد مركزيّ هو الحبّ، ولكنّه عدّد أنواع الحبّ وتركّز حول اثنين: المادّيّ والروحيّ، ونوّه بروحانيّة القصائد التي تتمازج مع نفحات صوفيّة متأثّرة من الشعر الصوفيّ ولغة القرآن، وكذلك من معاني التضحية والفداء في الدين المسيحيّ، وأشار إلى اللغة الموحية والمشبعة بالصور المجازيّة والاستعارات التي جعلت القصائد ذات مستوى رفيع، وإلى الشاعريّة العالية التي امتازت بها القصائد، داعمًا رؤيته بنماذج منها.

أمّا الفقرة الشعريّة الأخيرة فقد قدّمها الشاعر هيبي مستهلًّا بكلمة قصيرة شكر فيها الحضور والمبادرين والمشاركين من كافّة القرى والمدن ود. منير توما على مداخلته القيّمة. ومن ثمّ قرأ قصيدة "أنا مع الحسين ولست مع يزيد"، من ديوانه الذي سيصدر قريبًا، وقرأ قصيدتيّن: الأولى بعنوان "جنّنتني رباب" والثانية "أنا أسير ليلكِ" من ديوانه المحتفى به "اقرأ بسْم حبّكّ".

وفي الختام كان لا بدّ من فقرة تكريميّة قدّمت فيها رابطة "إبداع" باقات من الورود للمحتفى بهما. ويشار إلى أن كثيرًا من المواقع الالكترونيّة قد غطّت الحدث.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب